اهلا بكم
اهلا بكم
بحث في الموقع

كتابات – د.أثير محمد شهاب

 

الذين نحبهم يغادرون دائما ويتركون في اماكنهم اغصان الزيتون بانتظار سلام دائم.

الاستاذ الدكتور ماهر العبيدي الخبير في وزارة التعليم العالي،شخصية طيبة استطاعت في هذا الوضع الشائك ان تسجل حضورها بمساعدة كل الذين يدقون باب مكتبه من اجل قضية مستعصية في وزارة التعليم العالي،لم يخرج شخص من دون ان يكون للدكتور ماهر يد في حلها،اتذكر حينما كان الدكتور العزيز سامي المظفر وزيرا للتعليم العالي زمن حكومة الجعفري،وعندما فتح التعيين لاصحاب الشهادات (الماستر والدكتوراه)بعد ان تم حجب هذه التعيينات لمدة طويلة عن الكفاءات الذين لديهم رغبة في تقديم عطاءاتهم لهذا الوطن فقد تحرك السيد سامي المظفر لفتح الباب ليحل هذه المعضلة واعتقد ان هذا الامر هو اشارة صدق حملها الوزير ليبلسم جراح اصحاب الشهادات بعد طول معاناة،كان الدكتور ماهر طرفا في توزيع اصحاب الشهادات على جامعات العراق حينما كان يشرف على قانونية وزراة التعليم،في وقتها ظهر تعييني على ملاك كلية الاداب -جامعة كركوك،وقبل ان امضي الى كركوك،انبرت الصحف في كركوك للهجوم على الوزراة بحجة تعريب المنطقة(ضحكنا من هذا التصور)،ساعتذاك مضيت الى الدكتور ماهر لاقول له تفضل دكتور اطلع على ما كتبته الصحف في كركوك،وعندما انتهيت من حديثي قال لي :دكتور (لا تهتم سنحل الامر)وفعلا بعد ايام وجدت امر التعيين قد تغير.

وهناك مواقف اخرى حدثت لاصدقائي وقام الدكتور بحلها في هذا الزمن الرديء الذي من الصعوبة ان نجد فيه اشخصا يهتم بعذابات الناس.

كل الناس والاصدقاء الذين التقيت بهم كانوا حزينين على الدكتور ماهر العبيدي لما بذله من جهد يشكر عليه في خدمة التعليم العالي ولما قدمه من دراسة وتعديل حول قانون الخدمة الجامعية،تحية صدق مرة اخرى للدكتور الراحل والصبر لاهله واصدقائه.

 

كتابات – د.أثير محمد شهاب

 

 

»

اكتب تعليقا